الندرة والاختيار

- admin
- سبتمبر 18, 2024
ما هي الندرة؟ ولماذا ترتبط دائما بالاختيار وماهي علاقة علم الاقتصاد بهذين المصطلحين؟
الندرة: تتميز الموارد الاقتصادية بانها نادرة وصفة الندرة لا تعني بانها موجودة بكمية قليلة في الطبيعة، بل قد توجد بكميات كبيرة جدا لكن في نفس الوقت وبسبب الاحتياجات المتعددة والمتزايدة للإنسان لا يحدث توازن بين الكمية المتاحة في الطبيعة والاستهلاك لهذا المورد مع الأخذ في الاعتبار أن الموارد اغلبها غير متجددة وإذا كانت متجددة لا تتجدد بنفس سرعة الاستهلاك
الاختيار: وهو نتيجة للندرة فبسببها لا يستطيع الإنسان إشباع كافة احتياجاته فيجب عليه الاختيار بين الحاجات المتعددة وترتيب أولوياته بحيث يحقق اقصى إشباع ممكن من السلع التي يمكنه الحصول عليها بسبب التنافس مع الكثير من البشر علي السلع المحدودة
ونشأ علم الاقتصاد في الأساس للموازنة بين هاذين المصطلحين فلولا وجود ندرة لما وجد الاختيار وبالتالي لا توجد هناك حاجة للاقتصاد الذي يعنى أساسا بدراسة كيفية توزيع الموارد المحدودة بين الاحتياجات والرغبات البشرية ذات الأولويات المتنوعة وهذا هو جوهر المشكلة الاقتصادية
فعلى سبيل المثال في قطاع الزراعة عندما تقرر دولة ما المحاصيل التي تنوي زراعتها في موسم زراعي معين فإنها تأخذ بعين الاعتبار ندرة موارد الإنتاج فيجب علي الدولة حساب الأرض المتاحة للزراعة والمياه المتاحة للاستخدام الزراعي والأيدي العاملة المتوفرة وكمية الأسمدة المتاحة ، فإذا قررت الدولة زراعة مساحة معينه من الأرز فيجب عليها التضحية بمساحة من القمح وهنا يأتي دور الاقتصاد في تقرير المساحة المزروعة من المحصولين بالتنسيق بين احتياجات المواطنين من المحصولين وتكلفة الحصول عليهما من مصادر متعددة سواء الزراعة أو الاستيراد من الخارج
التضخم
التضخم هو الارتفاع المستمر لفترة زمنية طويلة نسبيا في جميع الأسعار مما يصاحبه انخفاض القوة الشرائية للنقود فلكي نصف ظاهرة ارتفاع الأسعار بالتضخم يجب أن تحتوي على هذين الشرطين الارتفاع المستمر لفترة زمنية طويلة وارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات
يمكن أن نقسم أنواع التضخم حسب سبب التضخم وحسب سرعة التضخم
حسب سبب التضخم:
تضخم الطلب: ويحدث عندما يزيد الطلب على السلع دون أن يقابل ذلك زيادة في المعروض، يمكن أن يكون الطلب المفرط ناتجًا عن زيادة في الإنفاق الاستهلاكي، أو الاستثمار، أو الصادرات.
تضخم التكاليف: ارتفاع تكاليف الإنتاج من أجور ومواد خام يؤدي لارتفاع الأسعار
تضخم الطلب النقدي: ويحدث بسبب زيادة كمية النقود المتداولة في السوق دون ان يقابل ذلك زيادة في الإنتاج
حسب سرعة التضخم
التضخم الزاحف: يحدث التضخم الزاحف أو المعتدل عندما ترتفع الأسعار ببطء. وفقا لبعض البنوك المركزية، عندما ترتفع الأسعار بنسبة معينة تحدد حسب الظروف الاقتصادية للدولة، فإنها تفيد النمو الاقتصادي. هذا النوع من التضخم المعتدل يجعل المستهلكين يتوقعون أن الأسعار ستستمر في الارتفاع، مما يعزز الطلب
التضخم الراكض: هذا النوع من التضخم أسرع من التضخم الزاحف، ولكن ليس بنفس سرعة التضخم المفرط أو الجامح. وهذا النوع ضار بالاقتصاد حيث يبدأ الناس في شراء أكثر مما يحتاجون من أجل تجنب ارتفاع الأسعار المتوقع. وغالبا لا يستطيع الموردون مواكبة زيادة الطلب تلك. ولا يمكن لأجور معظم الناس أن تواكب تلك الزيادة أيضا.
التضخم الجامح (المفرط): يحدث التضخم المفرط عندما ترتفع الأسعار بأكثر من 50٪ شهريا. إنه نادر جدا. في الواقع، تحدث معظم الأمثلة على التضخم المفرط عندما تطبع الحكومات النقود لدفع تكاليف الحروب.
البطالة
وهي الحالة التي يبحث فيها الشخص عن عمل ويكون قادرا على العمل وفي سن العمل ويكون جادا في بحثه عن العمل وتوجد عدة طرق لحساب معدل البطالة أشهرها قسمة عدد العاطلين عن العمل على إجمالي القوة العاملة وتوجد عدة مقاييس للبطالة بسبب اختلاف أنواعها وتعريفها عند الاقتصاديين
أنواع البطالة
يوجد تقسيمين كبيرين للبطالة هما البطالة الطوعية والبطالة الإجبارية، البطالة الطوعية تحدث عند ترك وظيفته باختياره بحثا عن عمل آخر، أما البطالة الإجبارية فتعني أن الشخص قد تم فصله أو تسريحه ويجب عليه الآن البحث عن وظيفة أخرى.
ويمكن تقسيم البطالة أيضا علي الأساس التالي
البطالة الدورية: وهي البطالة التي تحدث نتيجة للدورات الاقتصادية من انكماش أو توسع فعند انكماش الاقتصاد يقوم أصحاب العمل بتقليل عدد العمال بهدف تقليل التكاليف وعند توسع الأعمال يعيدون توظيف العمال
بطالة احتكاكية: وهي البطالة التي تحدث عندما يترك الشخص عمله في فترة بحثه عن العمل الأخر
بطالة موسمية: وهي بطالة العمال الذين يعملون في وظائف مرتبطة بموسم معين مثل موسم الزراعة أو السياحة
البطالة الهيكلية: وهي البطالة التي تنشأ نتيجة للتغيرات الهيكلية في الاقتصاد كتحول اقتصاد دولة من الزراعة الي الصناعة أو التغيرات التكنولوجية التي تطرأ على الاقتصاد
البطالة الطبيعية: وهي مزيج من البطالة الهيكلية والاحتكاكية، وهي أدنى مستوى من بطالة يمكن أن يتحمله الاقتصاد السليم دون التسبب في مشاكل اقتصادية. هذا النوع من البطالة موجود دائما: يبحث الناس دائما طواعية عن وظائف جديدة، مما يتسبب في بطالة احتكاكية، ومتطلبات المهارات الوظيفية تتطور دائما، مما يتسبب في بطالة هيكلية.
البطالة المقنعة: هي نوع من أنواع البطالة يحدث عندما يعمل الأفراد في وظائف لا تستفيد من مهاراتهم أو خبراتهم بشكل كامل. يمكن أن يحدث هذا بسبب الحاجة الماسة إلى العمل وعدم وجود وظائف مناسبة تتناسب مع مؤهلات الفرد.
سعر الفائدة
يختلف تعريف سعر الفائدة حسب الجهة المستفيدة منه فبالنسبة للمقترض تعرف بانها تكلفة الحصول على التمويل أي المبلغ المدفوع مقابل الحصول على النقود اللازمة لتطوير الصناعة والتوسع، أما بالنسبة للمقرض فهي الأموال التي يحصل عليها مقابل إيداع أمواله في المؤسسات المالية المختلفة.
حساب سعر الفائدة
يمكن أن تكون أسعار الفائدة بسيطة أو مركبة.
سعر الفائدة البسيط
الفائدة البسيطة هي المبلغ الأساسي مضروبا في سعر الفائدة المفروض مضروبا في المدة، بحيث:
على سبيل المثال، إذا اقترضت 3,000 دولار بمعدل فائدة 4٪ لمدة 3 سنوات ، فإن المبلغ الإجمالي للفائدة البسيطة المدفوعة على مدار فترة القرض باستخدام الصيغة أعلاه هو 360 دولارا (3,000 دولار × 0.04 × 3).
سعر الفائدة المركب
يتم احتساب الفائدة المركبة بضرب المبلغ الأساسي في واحد بالإضافة إلى معدل الفائدة السنوي المرفوع إلى عدد السنوات التي يتم فيها تطبيق الفائدة، مطروحا منها رأس المال ، على النحو التالي:
على سبيل المثال، تقترض 3,000 دولار بفائدة 4٪ مركبة سنويا لمدة 3 سنوات. باستخدام الصيغة أعلاه ، يبلغ المبلغ الإجمالي للفائدة المركبة المدفوعة على مدار فترة القرض 374.59 دولارا.
أنواع أسعار الفائدة
سعر الفائدة الاسمي
هو معدل الفائدة السنوي المعلن المفروض على القرض أو العوائد على الودائع.
يعرف أيضا باسم سعر القسيمة، ولا يأخذ في الاعتبار أي رسوم أو تكاليف إضافية مرتبطة بالمنتج أو آثار التضخم.
على سبيل المثال، عادة ما يكون سعر الفائدة المعلن عنه للبنك اسميا، ولنقل عائدا سنويا بنسبة 4٪ لشهادة إيداع مدتها ست سنوات.
يمكن أن يؤدي التركيز فقط على سعر الفائدة الاسمي إلى تجاهل التفاصيل المهمة وخلق توقعات خاطئة بشأن إجمالي الرسوم أو العوائد.
سعر الفائدة الحقيقي
يأخذ سعر الفائدة الحقيقي في الاعتبار التضخم عن طريق طرح الزيادات المتوقعة في الأسعار المستقبلية من السعر الاسمي.
على سبيل المثال، إذا كان للقرض أو الوديعة معدل فائدة اسمي 8٪، ولكن من المتوقع حدوث تضخم بنسبة 5٪ لهذا العام، فإن سعر الفائدة الحقيقي سيكون في الواقع 3٪.
تعتبر الأسعار الحقيقية أكثر فائدة لمقارنة خيارات الاستثمار المختلفة على مدى فترات طويلة الأجل، لأنها تساعدك على تحديد العائد الحقيقي على الاستثمار بعد التضخم.
سعر الفائدة الفعلي
سعر الفائدة الفعلي هو العائد الفعلي على تكلفة الإيداع أو الاقتراض بعد النظر في الفائدة المركبة وجميع الرسوم والتكاليف المرتبطة بها.
على سبيل المثال، فإن القرص المضغوط لمدة ست سنوات بقيمة 1000 دولار والذي يقدم فائدة مركبة بنسبة 4٪ سنويا سيحقق ما مجموعه 265.32 دولارا من الفائدة الفعلية بعد الفترة المخصصة.
يعطي سعر الفائدة الفعلي صورة أكثر دقة لمنتج القرض أو الإيداع بالكامل.
العوامل التي تؤثر على أسعار الفائدة
بينما تؤثر أسعار الفائدة على عوائد الاستثمار أو تكاليف سداد القروض، فإنها تتأثر أيضا بعوامل مثل قوة الاقتصاد والتضخم والعرض والطلب وسياسة الحكومة ومخاطر الائتمان وفترة القرض.